2008/05/13

هذا أنت منذ بدايتك .. !!


هذا أنت .. منذ بدايتك .. في المنتصف تماماً .. !!
مُمسك بالحبل منتصفه .. تحاول النجاة من بئر عميق .. !!
إما ...

خرّت قواك .. فقدت قدرتك على التحمل .. غلب اليأس تماماً عليك ..
هويت في أعماق البئر وحدك ... !!
أو ...

ظللت متمسكاً .. متماسكاً .. و إنتصر أملك على يأسك ..
فحاولت النجاة بقدر إمكانك ... !!
تحتك ...

إناس كُثر .. تسمع أناتهم .. آهاتهم .. آلامهم بالتأكيد .. !!
فوقك ...

إناس قليلة .. مرحين .. فرحين .. شاكرين الله كثيراً .. !!
أما في المنتصف ...

أنت .. فقط أنت وحدك ...
وحيداً .. شريداً .. لا مُعين لك سوى الله ... !!

لكن ... إنتظر ... !!
أنظر قليلاً أعلاك ... !!
أليس هذا هو ... ؟؟!!
أليس هذا هو صديقك الذي طالما أحببته ... طالما ضحيت من أجله ...
وقفت معه و قت الصعاب ... ؟؟!!

صحت سعيداً
: بلى إنه هو .. حقاً هو .. إنني أراه ...

لكن ... من هذا الذي يقف بجانبه يا تُرى ... ؟؟!!
من الذي يمرح معه هكذا .. و يجعله يتركني دون أي مساعدة ... ؟؟!!
فكرت قليلاً .. حاولت أن تكون لمره واحده فقط شخص ذو أمل -رُبما- !!
صحت سعيداً مره أخرى : بالتأكيد انه لا يراني ... !!
لذا سأناديه كي يسحبني لأعلى ... و أمرح معه كما إعتدت سابقاً ... !!
صحت بأعلى صوتك ...

أنجدني ... أغيثني يا صديقي ... !!
و لكن ...
لكل صوت صداه ... يدوي إرتفاعاً ... ثم يهوي إنخفاضاً ...
عائداً إليك دون جدوى ... !!

أما هو - صديقك - مازال يمرح ... غير مبالي ... !!
صحت مرات ... و مرات ... حتى كِدتُ أن تُصم ... !!
أجهشت بالبكاء كثيراً ... حتي كِدتُ أن تموت جفافاً ... !!
أصابك إعياء شديد ... حتى فقدت وعيك للحظات ... !!
ثم ....

أفقت على صوت موحش يناديك ... ماداً يده إليك ... !!
قائلاً لك : تعال يا صديقي ... إني هنا ... بالأسفل ... !!
تعال لتستمع معي ... ستسعد معي كثيراً ... !!
و أنت .. -بكل أمل- سعيداً جداً .. تلتفت حولك كي تذهب إليه .. !!
نظرت ... و تأملت ...

و جدته أخيراً – أسفلك – انه هو ... ذلك الصديق الخائن ... !!
صار مُرعباً أكثر مما كان عليه سابقاً ...
يبدو عليه الحزن و الإعياء الشديدين ... !!
كما يظهر عليه – وهو ينادي عليك - الحقد الشديد ... !!
حقاً ... لم يتغير قط ... بل ساء إلي الأسوأ ... !!
و جدت من حوله يتعذبون ... يتألمون ...
- و هو أيضاً بالتأكيد –
لكنه ... يُكِن لك كل الحقد و الكراهيه ...
يريد أن يجرك إلى أسفل .. إلى العذاب معه ... !!

خِفتُ كثيراً منه ... من أسفل ... !!
رفعت عيناك مسرعاً لأعلى ... حاولت أن تتجاهله ... !!
حاولت أن تهرب منه قبل أن يمسكك و يجعلك تهوى إلى الجحيم ... !!

نظرت لأعلى مرة أخرى ... حاولت جمع جميع قواك ...
بدأت في تسلق الحبل لأعلى بكل ألم و إعياء ...
لكن ...
يداك تنزلق مرة تلو الأخرى ... !!
تستجمع قواك ... و يداك تنزلق ... مرات و مرات .. و هكذا .. !!

لم يكن أمامك غير شيء وحيد ... !!
يجب عليك أن تتحمل الكثير من اللآم ...
يجب عليك أن تجمع قواك من جديد ...
كل ما يجب عليك هو ...
عقد الحبل و أنت تتسلقه حتى لا تنزلق و تهوى لأسفل ... !!
ليس عليك سوى هذا ... !!
و لكن - تذكر - يجب أن تتصف بالأمل ... بالشجاعه ... !!

لم ولن ..
ينفعك صديق أو عدو ... لن ينفعك بشر قط ...

هذا أنت ... إلى مالا نهاية ... إلى أن يرحمك الله ... !!




لذا ...
صارع يأسك ... و إجمع أملك ... !!


بكل تأكيـــد ...
لا تعليــــــــــــــــــــق ... !!
[Fasla.gif]
ملاحظة جانبية : هذا النوع من الكتابة يعرف بالكتابة الرمزية ...
و هي تلك الكتابة التى تعرض في القصة الواحده أكثر من معنى ...
كل على حسب إدراكه و تخيلاته ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لو علقت .. و لو معلقتش برضو ... !! D: