نظرة ثاقبة .. !!

في لحظة اضمحل فيها الزحام ....... عَم سكون مفاجئ!!!!! مالَت - إليَّ - قليلاً و قالت بـ صوت خافت: انتِ بـ تعيطي كتير ليه؟؟
شعرْتُ بالدهشة لولهة من الزمن، حاولت تجاوز الموقف سريعاً و قُلت - بـ تلقائية - مازحةً: مش بـ أعيّط كتير ولا حاجه .. بس بـ أكون نفسي أعيّط و مـ بـ اعيّطش! :))
قالَت بـ  نبرة تميل إلى الجديّة: نفسك تعيّطي ليه؟؟ مالِك؟؟ ايه مزعلك؟؟
ابتسمت ابتسامة هادئة .. اكتفيت بعدها بـ صمت دام لحظات :)
أكملَت - هي - حديثها قائلة: بـ أتكلم جد والله .. ليه دايماً بـ أحس عنيكي حزينة ؟؟ :(
حاولت أن أرسم على وجهي بعض معالم الإندهاش، ابتسمت ساخرة هروباً من الموقف قائلةً لها: أنااااااا؟؟!! لأ عادي مفيش حاجه بجد ...... :-)
لم تَمَل - هي - أردَفَت حديثها بـ إبتسامة هادئة يكسوها بعض الحنان ..................................................................................................................................................................................................
اتخذت - أنا - الحديث بـ نفس الابتسام، السخرية و الهروب !!
.
.
.
.
.
إلا انه تم - بحمد الله - قطع الحديث لعودة الازدحام مرّه أخرى :))
*********************************************************************
و يبقى السؤال معلّقاً ...
هل أعيننا زجاج نقي يمكنه تسريب ما بدواخلنا بدون شعور ؟!!
أم أنها مرآة تعكس ما تريده - و حَسْب - تبعاً لـ شخصية الرائي ؟!!
*********************************************************************
ع الهامش: تلك الشخصية تكبرني بـ أعوام لكنها محببة إلى قلبي بدون سبب!!